رواية اسيرة الماضي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم منال عباس


 رواية اسيرة الماضي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم منال عباس


البارت الواحد والعشرون


بعد أن قام الطبيب باسعافه بالصدمات الكهربائيه....وعودة نبضات القلب الى معدلها الطبيعي ....تقترب لورا من المريض ولا تعلم السبب ....لتقف مذهولة .....

لورا : مستحيل ...سامر !!! ونزلت دموعها بغزارة ...

لورا : ازاى دا حصل 

الطبيب: تعرفي الحالة دى 

لورا : ايوا يا دكتور دا كان ...وصمتت لم تستطع أن تذكر أنه طليقها فقد كان حبيبها وزوجها من قبل ...

واكملت دا يبقي زوجى 

الطبيب : طب كويس أنك موجوده اصل ما حدش يعرف عنه حاجه .بقلم منال عباس..ومفيش حد سأل عنه من لحظه وصوله ....

لورا : طمنى عليه يا دكتور ...هيعيش ؟

الطبيب : إن شاء الله...يتجاوز بس 24 ساعه اللى جايين 

لورا : يارب ...خلاص يا دكتور ..انا هفضل معاه ..مش هقدر اسافر وهو فى الحالة دى ...


        عند حسن

يصل حسن الى جدة سماح ...ويخبرها كل ما حدث ل سماح فى الأيام الماضية...

جدتها : انا مش عارفه اشكرك ازاي يا ابنى ...زى ما انت شايف احنا ناس على اد حالنا ...ومالناش حد غير ربنا ...

حسن : ونعم بالله ....انا ليا طلبين بعد اذنك يا جدتى 

الجدة : طبعا يا ابنى ...انت تؤمر ...وجميلك على راسنا ...

حسن : الأمر لله ...اول طلب 

ان حضرتك وسماح تيجو معايا والدتى عايشه لوحدها ....وانا ليا شقه منفصله 

وبالمرة تكونوا ونس لبعض ..علشان اطمن عليكم ...ونظر نظرة هيام اخجلت سماح لتنظر إلى الأرض ...

الجدة : ربنا يسعدك يا ابنى ...بس دا كتير 

حسن : ولا كتير ولا حاجه ...لان ليا طلب تانى اللى هو ....

انا بعد اذنك وموافقتك وموافقه انسه سماح ...بتقدم بطلب أيدها ...

الجدة بفرحه : انت بتتكلم بجد 

حسن : طبعا يا جدتى ..ودا شئ يسعدنى ويشرفنى ....

الجدة : رايك ايه يا سماح 

سماح : اللى تشوفيه يا جدتى .....

الجدة : يبقى على خيرة الله

حسن بفرحه شديدة : طب يلا بينا نروح عند ماما ونفرحها ....






     عند حازم

يقرر حازم الذهاب الى فيلا سلطان 

لإنهاء تلك القضيه ...فهو كل يوم يرى حالة مازن النفسيه ويعلم جيدا ....أن اصعب احساس أن تفقد من تحب ....


ينزل على السلم ليجد أمامه سلمى 

سلمى : انت يا ظبوط ...انا خلاص جاهزة ...

نظر حازم إليها ليجدها ترتدى جاكت من الجلد وبنطال جلد وبوت طويل 

ونظارة سوداء ...بقلم منال عباس 

حازم برفع حاجبه : ايه اللى انتى عملاه دا 

سلمى : ما هو لازم البس ملابس تناسب الشغل ..

حازم : شغل !!! صبرنى يا رب يا بنتى انا لسه مرجعك بالعافيه ...ولا انتى مصممه يحصل ليكى حاجه ...

سلمى : معقول يحصلى حاجه وانت معايا ...دا حتى ما يصحش يا ظبوط ...

حازم : اموت فى دلعك ...بس مش وقته ...مش انتى عايزة سميه ترجع ..

سلمى : اه طبعا ...

حازم : يبقي تسمعى الكلام ...وسيبينى اشوف شغلى 

سلمى : بس انا ....

حازم : وبعدين معاكى ....يلا ادخلى البيت ...ومفيش خروج على ما ارجع ..

سلمى وهى تدبدب بقدميها على الأرض مثل الاطفال ....انا عايزة اروح معاك ...

حازم بضحك على مظهرها اقترب منها لترجع للخلف حتى تصتدم فى الحائط 

سلمى : خلى بالك دا فعل فاضح على السلم ...

حازم بضحكه عاليه: والله انا خاطب طفله ....ورفعها وجهها إليه لينظر فى عينيه 

حازم : العيون اللى مجننانى دى ...ولا الشفايف الكريز دى ..ولا الخدود التفاح 

لتكمل سلمى بهيام : والحسنه ..نسيت تقول عليها ...

اقترب حازم منها أكثر وبصوت هامس بالقرب من أذنها ...الحسنه دى بتثيرنى 

انتى كلك بتثيرنى ..ادخلى شقتك بدل ما يكون فعل فاضح على السلم زى ما بتقولى ...لتجرى سلمى من بيديه وهى تضحك ..وعلى ايه ...خلى بالك من نفسك يا زومى 

حازم : وانتى كمان يا قلبي ... 


يصل حازم امام الفيلا ولا يدرى ماذا يفعل فقد علم من خلال أجهزة التصنت وكاميرات المراقبه ...أن وجيه منذ أن خرج لم يعد حتى الآن إلى فيلته ...وفى الغالب أنه عند سلطان ...

ينزل حازم من سيارته 

..حيث يرتدى الجاكت ونظارته السوداء ويستند على العكاز  ويمشي ببطئ فى اتجاه بوابة الفيلا 






       عند سلطان


سلطان : سميه ... حبيبتى عامله ايه دلوقت..

سميه : الحمد لله ...بس لو سمحت عايزة امشي من هنا ...انا عندى محاضرات ومذاكرة ...ومش معقول اضيع تعب السنين وفرحه  ماما .الله يرحمها ....انتظرت اليوم اللى اتخرج

 فيه ...

سلطان : طبعا حقك يا سميه بس ...لما صحتك تتحسن شويه ...

سميه : انا كويسه ...عايزة امشي بقي

سلطان : للدرجه دى مش حابه تقعدى معايا ...

سميه : اظن مفيش داعى اوضحلك ..مين رفض وجودى من قبل ما اجى على وش الدنيا ...

كلماتها كانت كالخنجر فى رقبته ....

شعر سلطان بألم شديد ليضع يده على قلبه ..وبدأ وجهه يتعرق ...

سميه : مالك ...فى حاجه تعبتك ...

سلطان : اصل النهارده ميعاد الجلسه ...وانا ما حبيتش اسيبك واضيع الوقت فى الجلسه ....

سميه : جلسه ايه !؟

سلطان بتعب شديد : جلسه الكيماوي...

فتحت سميه عينيها من الذهول ...

سميه بدموع : كيماوى !!!! لتجد والدها يترنح أمامها ...وكاد أن يقع ...لتصرخ بأعلى صوتها بقلم منال عباس...بابا ....وتجرى عليه لتسنده ....






سميه وهى تنادى على الخدم ....

سميه : ساعدوني ...بابا تعبان ...

سلطان : اخيرا يا سميه قولتى كلمه بابا ...سامحينى يا بنتى ...خلى اختك تسامحنى ..وكاد أن يغيب عن الوعى 

ليحضر رجاله ويقوموا بحمله ...لنقله إلى السيارة فحالته تستدعى الذهاب  إلى المستشفى ...

تستقل سميه هى الأخرى معهم السيارة للذهاب إلى المستشفى...

يشاهد حازم خروج سلطان ورجاله يحملونه ...ومعهم سميه 

حازم : معقول سميه عرفت أن سلطان يبقي والدها....وقاد سيارته ورائهم واتصل على مازن ليخبره أنه وجد سميه وفى طريقه للوصول إليها ..

مازن : ارجوك يا حازم اول ما توصل عرفنى انتم فين .. لازم اكون معاك 

حازم بتفهم لحالته : اكيد يا مازن ...


     فى المستشفى 

سميه بحزن شديد وصراخ : دكتور بسرعه ...حيث بدأ سلطان ينزف دما من فمه ...

الطبيب : الحالة لازم تدخل العمليات   بسرعه لوقف النزيف ...

تقف سميه  خارج حجرة العمليات ...حيث تقف تدعوا له بالشفاء

فقلبها الابيض انساها ذلك الماضى الأليم ...فقد حان الوقت لتودع الماضى باحزانه ..فلا يجب عليها أن تعيش أسيرة الماضى ..حان الوقت أن تكون بصحبة والدها ..فهو يحتاجها فى حياته كم هى فى أمس الحاجة إليه ....

تستمع سميه لصوت ينادى عليها من بعد لتجده ....يتبع 


#أسيرة_الماضي.

 بقلم #منال_عباس


      الفصل الثاني والعشرون من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×